1.(القرن التاسع عشر - أوائل القرن العشرين)
أقامت روسيا علاقات رسمية مع دول أمريكا اللاتينية في القرن التاسع عشر، مثل البرازيل (1828) والأرجنتين (1885) والمكسيك (1890) وأوروغواي (1857). وكانت هذه الاتصالات محدودة وتركزت على الاعتراف المتبادل والتبادل الثقافي.
في عام 1924، أصبحت المكسيك أول دولة في الأمريكتين تعترف بالاتحاد السوفيتي، على الرغم من توقف العلاقات في 1930 بسبب التوترات الأيديولوجية، ثم استؤنفت في 1942 خلال الحرب العالمية الثانية في إطار التحالف ضد الفاشية.
2. الحقبة السوفيتية
(1945-1991): الأيديولوجيا والحرب الباردة
دعم الاتحاد السوفيتي الحكومات والحركات اليسارية في المنطقة، مع تركيز خاص على كوبا بعد ثورة 1959، حيث أصبحت كوبا حليفًا استراتيجيًا يتلقى مساعدات اقتصادية وعسكرية.
أمريكا اللاتينية في الأكاديميا
السوفيتية:
تم إنشاء معهد أمريكا اللاتينية في موسكو عام 1961 لدراسة المنطقة كساحة للنضال ضد الإمبريالية، مع إصدار مجلة "أمريكا اللاتينية" (1969-1992) لنشر الرؤى الماركسية.
علاقات براغماتية:
حافظ الاتحاد السوفيتي على روابط متقطعة مع دول مثل المكسيك والأرجنتين، لكنها ظلت ثانوية في سياسته الخارجية.
3. ما بعد الحرب الباردة
(1991-2000): تراجع وإعادة توجيه
انهيار الاتحاد السوفيتي:
بعد 1991، قلصت روسيا وجودها في أمريكا اللاتينية، خاصة في كوبا حيث انخفض التبادل التجاري من مليارات الدولارات إلى مئات الملايين.
إحياء العلاقات في التسعينيات:
منتصف العقد شهد محاولات روسية لتنويع سياستها الخارجية، مع زيارات لوزراء خارجية مثل يفغيني بريماكوف إلى البرازيل والأرجنتين والمكسيك.
4. الصحوة في القرن الحادي
والعشرين (2000-الآن)
بوتين واستراتيجية التعددية
القطبية:
عززت روسيا تحت قيادة فلاديمير بوتين وجودها في أمريكا اللاتينية كجزء من مواجهتها مع الغرب، مع تحالفات مع حكومات "مناهضة للإمبريالية" مثل فنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا.
فنزويلا :
تعمق هوغو شافيز (1999-2013) العلاقات مع روسيا عبر صفقات أسلحة ضخمة (2006-2013) واتفاقيات طاقة. واصل نيكولاس مادورو هذا النهج بتوقيع "اتفاق استراتيجي" في 2025 للتعاون في الطاقة والدفاع والدبلوماسية.
البرازيل والمكسيك:
على الرغم من إدانتهما لغزو روسيا لأوكرانيا (2022)، حافظتا على موقف متعاطف مع روسيا عمليًا. زار بوتين المكسيك في 2004 وظهرت قوات روسية في استعراضات عسكرية مكسيكية.
ركائز الاستراتيجية الروسية:
العسكرية-السياسية: قواعد في كوبا وفنزويلا، وبيع أسلحة، ومناورات بحرية قرب الولايات المتحدة (مثل الأسطول الروسي في الكاريبي عام 2008).
الدعاية الإعلامية:
وسائل إعلام مثل "RT بالإسبانية" (منذ 2009)
و"سبوتنيك" عززت الروايات المناهضة للغرب.
5. علاقات ثنائية رئيسية
6. تأثير الحرب في أوكرانيا
(2022-الآن)
انقسام إقليمي:
لم تفرض أمريكا اللاتينية عقوبات على روسيا. أدانت تشيلي والأوروغواي الغزو، بينما دعمته كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.
عزلة وتحالفات:
عززت روسيا علاقاتها مع دول معزولة غربيًا (فنزويلا، نيكاراغوا) لمواجهة عزلتها، مستخدمة خطابًا مناهضًا للناتو.
تطورت العلاقات الروسية-اللاتينية
من اتصالات دبلوماسية متقطعة إلى استراتيجية جيوسياسية نشطة في القرن الحادي
والعشرين، مع تركيز على المواجهة مع الولايات المتحدة وبيع الطاقة والأسلحة
والتأثير الإعلامي. كما أدت الحرب في أوكرانيا إلى تعميق هذه الديناميكيات، مما
عزز مكانة روسيا كفاعل مؤثر في المنطقة.
#روسيا_وأمريكا_اللاتينية
#العلاقات_الروسية_اللاتينية
#بوتين_وأمريكا_اللاتينية
#الجيوسياسية_في_أمريكا_اللاتينية
#التحالف_الروسي_اللاتيني
#حرب_أوكرانيا_وأمريكا_اللاتينية
#الاستراتيجية_الروسية_في_أميركا_اللاتينية
#روسيا_وفنزويلا
#روسيا_وكوبا
#النفوذ_الروسي_في_أمريكا_اللاتينية
1 تعليقات
nice
ردحذفكل التعليقات تعبر عن رأي صاحبها وليست لها علاقة بموقع المكسيك بالعربي