أمريكا اللاتينية والهجوم القانوني على الكيان الصهوني في غزة: تحليل مفصل للمعركة في محكمة العدل الدولية
الخلفية القانونية والاستراتيجية الإقليمية
في
26 يناير 2024، قدمت جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية دعوى تاريخية تتهم الكيان
الصهوني بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها 1948). وبعدها
انضمت ست دول أمريكية لاتينية —نيكاراغوا، كولومبيا، البرازيل، بوليفيا، كوبا،
وفنزويلا— رسمياً إلى القضية، مشكّلة استراتيجية قانونية غير مسبوقة:
-
نيكاراغوا: بدأت التدخلات القانونية في 23 يناير 2024، مطالبة بإجراءات تحفظية
فورية لوقف الهجوم الالكيان الصهونيي. قدمت 186 صفحة من الأدلة، شملت شهادات أطباء
في غزة وبيانات فضائية عن الدمار الهائل.
-
كولومبيا: اتخذت منعطفاً جذرياً في 1 مايو 2024 بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان
الصهوني وتجميد عقود دفاع بقيمة 450 مليون دولار. صرّح الرئيس غوستافو بيترو: "نعترف
بدولة اسرائيل، لكن ليس بحكومة ترتكب إبادة جماعية".
-
البرازيل: قادت تشكيل تحالف دول الجنوب العالمي مع 12 دولة أفريقية وآسيوية، للضغط
على المحكمة للاعتراف بـ "نية الإبادة الجماعية كما ظهرت في تصريحات مسؤولي الكيان
الصهوني"، مستشهدة بوزير الدفاع يوآف غالانت الذي وصف الفلسطينيين بـ "بشر
حيوانيين".
وتقوم
حجج أمريكا اللاتينية على بيانات كارثية:
-
سوء التغذية: ذكرت اليونيسف في مايو 2025 أن 92% من الأطفال دون الخامسة في غزة
يعانون سوء تغذية حاد. في الشمال و 1 من كل 3 أطفال يعانون الهزال الشديد.
-
تدمير البنية التحتية:
- 72% من المستشفيات دمرت أو أصبحت غير صالحة بحسب
منظمة الصحة العالمية، 2025.
- 28/35 من محطات معالجة المياه العادمة تعرضت
للقصف، مما لوث 95% من مياه الشرب.
-
استهداف المستشفيات: في 17 يونيو 2025، قتلت غارة على مستشفى النجّار في رفح 47
شخصاً بينهم 19 طفلاً. وأكدت منظمة الصحة العالمية استخدام قنابل JDAM بوزن 900 كغم.
الانقسامات الجيوسياسية داخل الإقليم
بينما
يتقدم الكتلة التقدمية، تحافظ حكومات محافظة على تحالفها مع الكيان الصهوني:
الإجراءات الملموسة |
الأثر الاقتصادي |
|
|
الموقف |
الدولة |
- توقيع اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل أبريل
2025) |
2.1 مليار
دولار استثمارات |
|
|
دعم
غير مشروط |
الأرجنتين |
- التصويت ضد قرارات في منظمة الدول
الأمريكية |
الوصول لتكنولوجيا زراعية |
|
|
شرعنة
"الدفاع عن النفس" |
غواتيمالا |
- امتناع عن التصويت في الأمم المتحدة |
لا أثر كبير |
|
|
حيادية
استراتيجية |
باراغواي |
التعبئة الشعبية والضغط المجتمعي
تضخّم
الشوارع الأمريكية اللاتينية المعركة القانونية:
-
تشيلي: تظاهرات أسبوعية في سانتياغو تجمع 200,000 شخص. ودفعت الجالية
الفلسطينية-التشيلية 500,000 عضو) لسحب الملحقين العسكريين.
-
المكسيك: أنشأت مجموعات فنية "جدار الذاكرة" يحمل أسماء 41,909 ضحية بيانات
محدثة حتى أكتوبر 2024) أمام السفارة الكيان الصهوني.
-
البرازيل: خلال كرنفال 2025، ضمّنت 18 مدرسة سامبا انتقادات للكيان الصهوني في
عروضها، ووصلت لـ150 مليون مشاهد.
الى جانب هذا نجد آليات قانونية وتحديات التنفيذ تواجه الهجمة عقبات
هيكلية:
1.
مشكلة التنفيذ: تفتقر المحكمة لقوة شرطية. فعندما أمرت بفتح معبر رفح، ردّ الكيان
الصهوني بإنشاء "ممر إنساني بديل" بتفتيش يستغرق 12 ساعة.
2.
الهجوم المضاد للكيان الصهوني:
- رفع دعوى ضد نيكاراغوا بـ"تمويل
الإرهاب" في محكمة نيويورك، مارس).
- هجمات إلكترونية على وزارات خارجية كولومبيا
وبوليفيا من مجموعة "كتيبة أريحا".
3.
الضغط الأمريكي: هدّدت الولايات المتحدة بقطع 300 مليون دولار مساعدات لبوليفيا
ونقض قروض البنك الدولي لنيكاراغوا.
التوقعات المستقبلية: سيناريوهات محتملة
1.
جلسات يوليو 2025:
- ستضغط أمريكا اللاتينية لقرار بموجب الفصل
السابع للأمم المتحدة كإجراءات قسرية.
- الخطر: حق النقض الأمريكي في مجلس
الأمن.
2.
مسار المحاكم الجنائية:
- تعدّ كولومبيا والمكسيك لوثائق اتهام
بنيامين نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب.
3.
عقوبات أحادية:
- تدرس البرازيل حظر واردات شركات الكيان
الصهوني المرتبطة بالمستوطنات مثل إلبيت سيستمز، وموتورولا.
الخلاصة: نقطة تحوّل تاريخية
تمثل
هذه الحركة القانونية تحولاً نموذجياً: للمرة الأولى، تستخدم دول الجنوب أطرا
قانونية أنشأتها القوى الغربية لتحدي إفلاتها من العقاب على رغم أن قرارات المحكمة
لا توقف القنابل، فإنها:
-
سحبت الشرعية العالمية من الرواية الكيان الصهوني عن "الدفاع
المشروع".
-
حفّزت إجراءات ملموسة: علّقت 43 دولة مبيعات
أسلحة الكيان الصهوني بعد قرار الفصل العنصري.
-
أسّست سوابق لقضايا مستقبلية كالإيغور في الصين، الروهينغا في ميانمار.
كما
يلخص وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا: "لا نقلل من الدبابات، لكننا نثق
بقوة القانون والضمير الإنساني". والمعركة مستمرة الى حين كتابة هذه الأسطر
والتي تستهدف المدنيين العزل بقطاع غزة واستغلال المساعدات الانسانية لاصطياد النازحين
الذين انهكتهم القنابل الصهيونية الممولة من دافع الضرائب الأمريكيين، وسط صمت
عربي واسلامي وكأن سكان القطاع ليسوا من كوكب الارض، ولكن أمريكا اللاتينية أعادت
تعريف قواعد اللعبة، وانضمت اليها دول غير عربية تدافع عن الانسانية التي انتزعت
من الحكام العرب المتواطئين مع الاحتلال.
#أمريكا_اللاتينية_مع_غزة
#محكمة_العدل_والعدالة_لغزة
#الإبادة_الجماعية_في_غزة
#فلسطين_في_القضاء_الدولي
#إسرائيل_تمارس_الفصل_العنصري
#نيكاراغوا_تقاضي_إسرائيل
#كولومبيا_تقطع_علاقاتها_مع_إسرائيل
#البرازيل_ضد_الإبادة_الجماعية
#الفصل_السابع_لغزة
#غزة_تختنق
#مستشفيات_غزة_تحت_القصف
#حصار_المياه_والدواء
#الأطفال_ضحايا_الحرب
#الجنوب_العالمي_يضامن_مع_فلسطين
#الأرجنتين_تخون_القضية
#غواتيمالا_شريك_للاحتلال
#فيتو_أمريكي_ضد_الإنسانية
#تشيلي_تنتفض_من_أجل_فلسطين
#كرنفال_البرازيل_يدين_إسرائيل
#جدار_الذاكرة_في_المكسيك
#مقاطعة_الشركات_الداعمة_لإسرائيل
#جلسة_يوليو_2025_في_محكمة_العدل
#رفح_تحت_القصف
#حصار_غزة_السنة_الثامنة
#أمريكا_اللاتينية_مع_غزة
#الإبادة_الجماعية_في_غزة
#تشيلي_تنتفض
#مستشفيات_غزة_تحت_القصف
#أمريكا_اللاتينية_مع_غزة
#غزة_تختنق
0 تعليقات
كل التعليقات تعبر عن رأي صاحبها وليست لها علاقة بموقع المكسيك بالعربي