اندمجت الثقافتان الصينية والكوبية في حفل فني استثنائي لختام "يوم الصين" ضمن فعاليات معرض السياحة الدولي كوبا 2025،
حضر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، برفقة نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني راو تشوان والسفير الصيني في كوبا هوا شين، الحفل الذي أقيم في مسرح كارل ماركس، حيث جمع فنانون من البلدين.
حظيت “الأوركسترا الوطنية التقليدية الصينية” بأعلى التصفيقات عند أدائها الأغنية الكوبية الشهيرة “«غوانتاناميرا»“ باستخدام آلات صينية تقليدية، بينما أبهج الراقص “هو ياوفي” الجمهور بمهارته في أداء الرقصات الكوبية الشعبية.
كما شاركت فرق كوبية من مختلف الأنواع الموسيقية، إضافة إلى الأوركسترا الكوبية الأسطورية “«أراغون»“، ليتوج الحفل بمشهد ملون جمع فناني البلدين على خشبة المسرح.
“الصين ضيف شرف المعرض”
يأتي اختيار الصين كضيف شرف في “معرض السياحة الدولي كوبا 2025 نظرًا للزيادة الملحوظة في أعداد السياح الصينيين المتوجهين إلى كوبا.
وأكد
وزير السياحة الكوبي “خوان كارلوس غارسيا” لوكالة “شينخوا”:
كيف يمكن للصين مساعدة كوبا في مجال السياحة؟ بالعمل معًا لتحقيق أرقام طموحة في تدفق السياح.
وأشار إلى أن كوبا تمتلك كل المقومات لتكون “بوابة الدخول إلى منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية”، بفضل تنوع خياراتها السياحية التي تتجاوز “سياحة الشواطئ” التقليدية.
“تعاون استثماري وسياحي”
شهد
الوزير الكوبي و”راو تشوان” توقيع “اتفاقيتين” لتفاوض عقود إيجار “فندق كوباكابانا”
(المملوك لمجموعة “كوبانكان” الحكومية) مع شركتين صينيتين:
1.
“هاينيرجي نيو إنيرجي كورب” (ممثلة بـ “منغلي وانغ”).
2. “هونغ جيانغهوا إنترناشيونال هوتيل مانجمنت” (ممثلة بـ “وانغ زينلي”).
كما عقدت شركات من البلدين في قطاع "الصناعة عديمة الدخان" (السياحة) منتدى ناقشت خلاله فرص التعاون.
“رؤية مشتركة لسياحة متكاملة”
أعرب “داي بين”، رئيس “أكاديمية السياحة الصينية”، عن اهتمامه بالسوق الكوبي وتطوير “رحلات متعددة المحطات” تشمل كوبا وأمريكا اللاتينية.
من جهتها، عرضت الشركات الكوبية “فرص الاستثمار السياحي” أمام نظرائها الصينيين لدراسة مشاريع مشتركة.
“أرقام سياحية صاعدة”
بحسب
البيانات الرسمية:
-
2022: وصل “8,000” سائح صيني.
-
2023: قفز العدد إلى “18,000”.
- 2024: بلغ “26,700” سائح.
وتوسعت
كوبا في أنواع السياحة لتشمل “السياحة الطبية، السياحة البيئية، سياحة المؤتمرات”،
بالإضافة إلى “سياحة التراث والثقافة” التي يتم الترويج لها بقوة في معرض السياحة
الدولي كوبا 2025
تحليل متعمق للشراكة الصينية-الكوبية في قطاع السياحة: الأبعاد والتداعيات
تتجاوز الشراكة الصينية-الكوبية في قطاع السياحة الأبعاد
الاقتصادية لتشمل أبعاداً جيوسياسية وثقافية عميقة. بينما توفر فرصاً كبيرة
للطرفين، فإنها تتطلب معالجة التحديات الهيكلية وتبني رؤية مشتركة طويلة المدى
لتحقيق النجاح المستدام.
1. البعد الجيوسياسي:
تمثل هذه الشراكة نموذجاً للتحول في السياسة الخارجية
الصينية تجاه أمريكا اللاتينية، حيث:
- تعزز الصين وجودها في المنطقة كبديل للقوى الغربية
- تستخدم السياحة كأداة للقوة الناعمة
- تبني تحالفات استراتيجية بعيداً عن النموذج الغربي
2. التحول في النموذج
السياحي الكوبي:
يشهد القطاع السياحي الكوبي تحولاً جذرياً يتمثل في:
- الانتقال من السياحة الجماعية إلى السياحة المتخصصة
- تنويع الأسواق المصدرة للسياح
- تطوير منتجات سياحية غير تقليدية (طبية، ثقافية، إيكولوجية)
3. نماذج التعاون
الاقتصادي:
تظهر الاتفاقيات الموقعة نموذجاً صينياً مميزاً يقوم
على:
- استثمارات متوسطة المدى قابلة للتوسع
- شراكات مع القطاع العام المحلي
- دمج التكنولوجيا الصينية مع الخصائص المحلية
4. التحديات الهيكلية:
تواجه هذه الشراكة تحديات عميقة تشمل:
*للجانب الكوبي:*
- قصور في البنية التحتية للاتصالات والنقل
- محدودية الكوادر المؤهلة للسياحة الصينية
- إجراءات بيروقراطية معقدة
*للجانب الصيني:*
- صعوبات في فهم الخصوصية الكوبية
- مخاطر مرتبطة بالعقوبات الاقتصادية
- توقعات عالية من المستثمرين الصينيين
5. التأثيرات المحتملة
على الاقتصاد الكوبي:
قد تسهم هذه الشراكة في:
- خلق فرص عمل جديدة في قطاعات سياحية متخصصة
- نقل التكنولوجيا والخبرات الصينية
- تحفيز تطوير البنية التحتية المحلية
- زيادة النقد الأجنبي
6. التداعيات الإقليمية:
قد تؤدي هذه الشراكة إلى:
- تغيير خريطة التدفقات السياحية في الكاريبي
- جذب استثمارات صينية إضافية في المنطقة
- تحفيز دول أخرى على البحث عن شراكات مماثلة
7. سيناريوهات المستقبل:
*السيناريو المتفائل:*
- تحقيق معدلات نمو سياحي مرتفعة
- نجاح نماذج الاستثمار المشترك
- تحول كوبا إلى مركز إقليمي للسياحة الصينية
*السيناريو المحافظ:*
- نمو متواضع في أعداد السياح
- محدودية تأثير الاستثمارات
- استمرار التحديات الهيكلية
8. الدروس المستفادة:
تقدم هذه الشراكة دروساً مهمة للدول النامية تشمل:
- أهمية تنويع الشركاء الاقتصاديين
- ضرورة التكيف مع متطلبات الأسواق الجديدة
- إمكانية الاستفادة من السياحة كأداة للتنمية
9. مؤشرات النجاح:
يمكن قياس نجاح هذه الشراكة من خلال:
- معدلات الإشغال في المشاريع المشتركة
- مستوى رضا السياح الصينيين
- حجم الاستثمارات الصينية الإضافية
- تأثيرها على الاقتصاد الكوبي الكلي
10. الرؤية الاستراتيجية:
تمثل هذه الشراكة نموذجاً للتعاون بين:
- اقتصاد مخطط (الصين) واقتصاد في طور التحول (كوبا)
- ثقافة شرقية وثقافة كاريبية
- نموذج تنموي صيني وخصوصية كوبية
🗣 هل تعتقد أن الفن أسرع وسيلة لتقريب الثقافات؟
🔁 شارك رأيك في التعليقات أو أرسل لنا تجربتك الثقافية!
#الصين_كوبا
#السياحة_الثقافية
#غوانتاناميرا_بالصيني
#السياحة_الدولية
#معرض_كوبا2025
#استثمار_سياحي
#ثقافات_متلاقية
#سياحة_مستدامة
#بوابة_الكاريبي
#السياحة_الذكية
#سياحة
#كوبا
#الصين
#معرض السياحة الدولي كوبا
2025
#ثقافة
#استثمار
0 تعليقات
كل التعليقات تعبر عن رأي صاحبها وليست لها علاقة بموقع المكسيك بالعربي